أقرّت الجمعية العامة للبرلمان التركي، مشروع قانون العمل الخاص بالأجانب، الذي ضم 27 بنداً؛ لتحقيق توازن بين اليد العاملة المحلية والأجنبية، والاستفادة من مؤهلات اليد العاملة الأجنبية.

وفي خطوة وصفها مراقبون بأنها نتاج طلبات قدمتها منظمات المجتمع المدني سابقاً إلى الجهات الرسمية التركية لاستقطاب الكفاءات التي تخرج من العالم العربي والإسلامي؛ بسبب الأزمات والصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط.

وأطلقت رئاسة الوزراء التركية بالتعاون مع مجلس التعليم العالي وجامعة أنقرة موقعًا إلكترونيًا لتسهيل توظيف الأكاديميين الأجانب في تركيا.

ويهدف الموقع إلى تشكيل قاعدة بيانات دائمة التحديث للأكاديميين والباحثين الذين اضطرّتهم الحرب إلى الهجرة إلى تركيا، ولذلك يسعى الموقع إلى توفير فرص عمل لهؤلاء الأكاديميين عند الحاجة.

ويمكن للأكاديميين والباحثين الراغبين بالعمل في الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات الموجودة في تركيا، أن يُدخلوا بياناتهم ويقوموا بتسجيل طلبات العمل من مدخل واحد يقودهم إلى جميع المؤسسات.

ويقوم الموقع بدوره بعد ذلك بتصنيف بيانات مقدّمي الطلبات وإيصالها إلى المؤسسات التعليميّة والبحثية المعنية حتى تتمكن من التواصل المباشر مع المتقدّمين للعمل كلما برزت الحاجة إلى التوظيف.

كما أعلنت الحكومة التركية عن قرارها ببدء توظيف الأكاديميين السوريين ضمن كوادرها التدريسية في الجامعات التركية بموافقة مجلس التعليم العالي (YÖK) .

واتخذت الحكومة التركية في الفترة اﻷخيرة سلسلة إجراءات من شأنها تعزيز اندماج الطلاب السوريين في النظام التعليمي التركي، وسمحت لطلاب المرحلتين اﻹعدادية والابتدائية بالدراسة في المدارس الحكومية التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مساعي بلاده لتجنيس ذوي الكفاءات من السوريين.

وأعلن نائب رئيس مجلس التعليم العالي التركي حسن ماندال، أن 392 أكاديمياً سورياً يعملون في جامعات تركية.

وأوضح أن ضمن الأكاديميين الـ 392 العاملين في الجامعات التركية، 13 أكاديميا بدرجة بروفيسور، و 130 أستاذا مساعدا، و147 معيداً.

وأشار إلى أن عدد الأجانب الذي يواصلون دراستهم في الجامعات التركية بلغ قرابة 108 آلاف طالب.

وأضاف أن عدد الطلاب السوريين في مؤسسات التعليم العالي في الوقت الراهن بلغ 15 ألفا، بعد أن كان 608 طلاب في العام الدراسي 2011-2012، مشيرا إلى 65% منهم ذكور.

وفي بداية العام الدراسي الحالي، أعلنت جامعة “حران” التركية، في ولاية “شانلي أورفة” جنوبي البلاد أنه وبموافقة من " مجلس التعليم العالي، ستوظف ضمن كادرها التدريسي أكاديميين جامعيين سوريين لسد احتياجاتها من الأساتذة الأجانب " .

وتقدم 30 أكاديميا سوريا لامتحان أجرته الجامعة في هذا الخصوص، واستطاع 7 منهم اجتياز الامتحان ودخول الكادر التدريسي بالجامعة في مراسم حفل أجريت بمبنى رئاسة الجامعة.

وتمنى رئيس الجامعة البروفيسور رمضان طاش ألطان، في كلمة له بمراسم الحفل النجاح للأكاديميين السوريين.

وقال " قمنا بضم 7 أساتذة لكوادرنا، لقد استقبلت جامعتنا في هذا العام 400 طالب سوري، وهؤلاء يتلقون تعليمهم في عامهم الأول باللغة العربية وفي عامهم الثاني باللغتين العربية والتركية متناصفا، وفي العامين الرابع والخامس باللغة التركية " .

وأضاف " نريد الاستفادة من الشباب السوريين المتميزين وضمهم إلى كوادرنا، نريد العمل بشكل أكثر مع الأساتذة السوريين " .

وأوضح أن الأكاديميين المذكورين سوف يدرسون في مجالات الفيزياء والرياضيات والعلوم والكيمياء.

ولقد ابدأت جامعة سليمان ديمرال في اسبارطة ببرنامج توجيهي لثلاثين أكاديميا سوريا كي يبدأوا العمل تحت سقفها حيث بدأت الجامعة بدراسة على مليوني لاجئ كي تحدد مستواهم الأكاديمي، وجرى التوصل الى 500 شخص مستوفين الشروط، وانخفض عددهم الى 30 بعد اللقاءات، وعليه بدأت الجامعة ببرنامج توجيهي حول البرامج التعليمية في الجامعة،  ولوحظ ان غالبية الأكاديميين السوريين سيعملون في كلية الالهيات، وفي حال نجاح هذا المشروع سيقوم الأكاديميون السوريون بالتدريس في باقي الجامعات التركية.

وأخيراً فإن استقطاب تركيا للأكاديميين الأجانب انعكس إيجابا على الجامعات التركية التي أصبحت تعد من أرقى وأعرق الجامعات العالمية.

مواضيع أخرى قد تهمك : 

1- تركيا ترفع الإنفاق على البحوث العلمية.

2- الجامعات التركية المعترف بها في الجمهورية العراقية .